“التونسي ملي يحل عينيه في الدنيا يقولولوا عندك تاريخ 3000 سنة حضارة.. كيف يوصل لمرحلة يبدا يلوج على عن هويتو التاريخية القديمة وعلى الثلاثة لاف حضارة ويني.. يمهمشوه مابين: أمازيغي، بربري، بوني، بونيقي ، فينيقي، لوبي، وغيرهم من التسميات (من غير ما حتى نتطرق للحكايات الأخرى متع أصلك أندلسي وأصلك عثماني ، إلخ…) في حين إنو من المفروض يعلموه حاجة وحدة باش ينمو عندو الواعز الوطني الحقيقي وباش يحس بفخر الإنتماء، موش لمجرد علم ونشيد وطني وتراب فقط، لكن إلى حضارة ودولة قوية وعظيمة.. وهي الحقيقة: “إنتي قرطاجي”.. وبكل بساطة.. خاطر الدولة الأولى إلي تكونت هنا هي قرت حدشت أو قرطاج بلساننا اليوم.. ومنبعد يغرموه بتاريخو العظيم من خلال شرح العظمة متاع التاريخ هذا خلال إعادة كتابتو وتصحيحو والحديث عن الأيقونات الوطنية متاعنا إلي معظم التوانسة اليوم ما يعرفوا عليها شي ولا يعرفوا عليها حاجة سطحية جدا (كيما أميلكار ، عزربعل الفيلسوف، حنون، صفاء بعل، بوميلقار ، وآلاف غيرهم) والغوص فيه عبر إنتاج الكتب والكرتون للأطفال والوثائقيات والمسلسلات والأفلام والمسرحيات والمجلات وألعاب الفيديو وماركات الملابس والموسيقى ووو…
فوعوض هذا ، يقولولوا : بلادك صغيرة ما فيها شي.. “خدمة عربي” بمعنى خدمة سقاط .. يجيبولوا ناس ما تشبهلوش في التلافز متاعو باش يعديولوا ميساج إلي هو خايب وغريب ولي الناس الباهية والشبابة والقافزة هي إلي يرى فيها في التلفزة ومن المستحيل يولي كيفها (أو شبه المستحيل، بحيث يضيع عمرو وهو يحب يولي كيفها.. يبدل منظرو، لهجتو، طريقة لبسو، إلخ.. ويجري وراء وهم.. شبح تعيس.. حتى يضيع ذاتو ويموت)..
وقيت باش نعلموا ولادنا قرطاج وفكر قرطاج وطريقة كينونة قرطاج الكونية إلي تقبل التعددية، تؤمن بقيم التسامح، ترفض إمبريالية التطرف الفكري والعرقي، وتخلق مجتمع فيه الفرص متكافئة.
وقيت باش ترجع قرطاج.. موش ك اسم جمهورية أو عاصمة أكهو .. كأسلوب حياة كامل.”
– كريم مختار